Translate

Saturday, December 22, 2012

بعد سقوط مرسي

 ( قبل نشر هذا المقال نصحني بعض الأصدقاء بعدم نشره (لأنه حيجبلي وجع دماغ و ناس كتير حتسيب القضية الأساسية و حيمسكوا بس في الي معجبهمش ) و ربما هم على صواب و أنا شاكر لهم ولكن  إن لم أدافع أنا عن رأيي فمن سيدافع عنه و كيف سأطلب من الناس ما أبتغيه ، فإن خفت نشره خشية نقد بعض أصدقائي لي - و هم في ذلك أصدقاء يتناقشون - فكيف سأدافع عن موقفي أمام الناس إن كنت في موضع مسئولية، فإن لم أنشر خشية العتاب فأنا جبان منافق ولكني تعلمت أن أعيش كإنسان حر لا يفرض عليه التبعية من أحد سوى ضميره )
   
بعد سقوط مرسي :-

     غضب عارم و نصف الشعب يرفض وجوده .. إذا فليسقط! و لكن إن سقط هل سنحتكم للديموقراطية ؟ و إن فعلنا و جاءت الصناديق ب" حازم  أبو إسماعيل"- الذي يرفضه بالطبع نصف الشعب -هل سنهب عليه للإسقاطه ؟ و إن حدث هل سنحتكم للديموقراطية ؟ و إن فعلنا و جاء " البرادعي " أو " صباحي" ماذا سيفعل النصف الآخر الذي يرفضونه ؟ هل سيصمتون أم هل سيثوروا لإسقاطه ؟ و إن حدث فإلى متى ؟..
    ما الوضع الأن هل هي حرب أهلية - بوقوع بوادرها الأن - قادمة أم سيهب بعض العاقلون لإنقاذ الوضع - إن كان هناك عاقلون و إن كان صوتهم سيسمع حين ذاك - أنا لا أسب مجتمعنا و لكن أريد فهم بعض الظواهر مثل : " ضرب شفيق بالجزمة " " ضرب سيد البدوي على قفاه" " ضرب صبحي صالح " " محاصرة القائد إبراهيم " و إن كنت معارض لكل هؤلاء .. المشكلة ليست فقط في وقوع هذة الأحداث و لكن في تقبل الناس لها ، فيبقى لبسؤال : هل من المبرر تقبل مثل هذه الأحداث لمجرد الإختلاف في الرأي ؟ هل يبرر السب و القذف و الضرب وربما القتل لمجرد أن من حدث فيه مثل هذا الفعل معارض لك ؟ ماذا إذا حدث هذا ل " صباحي " أو " علاء الأسواني " مثلا !! 
    أصبح الشعب الأن في سب متقبل  ليكون نصف الشعب " مغيب و كافر " و النصف الأخر " خرفان و بهيم " فإذا قامت حرب أهلية كيف ستميز من تقتل ؟! هل من تراه كافر وصل كفره لك كالمسيخ الدجال فترى كلمة " كافر " بين أعينهم ؟! و النصف الأخر هل ستعرفهم ب" الفروة " ؟! أم يكون القتل و الإغتصاب لكل منقبة و كل من لا ترتدي الحجاب ؟! أما الرجال فيطلق المؤيد لحيته و المعارض حليق لها في كود سري معلن للقتل ؟!.. فقط عند قراءة هذه السطور اتمنى منك أن تتذكر يوم 28 يناير 2011 في مشهد للتاريخ عندما وقف المسلمون للصلاة مطمئنين في حماية أخوتهم المسيحين كل على قلب واحد المسلم مسلم دون تفريق و المسلم و المسيحي مصريين دون تفريق .
    أنا لست بسياسي ولا أحب السياسة ولا أستطيع أن أتي بحل ! يمكن فقط أن أعرض قول الكاتب الكبير " محمد حسنين هيكل " بأن : " النظم تسقط بالجرائم و ليس بالأخطاء و ما يحدث الأن ما زال قيد الأخطاء ، و مشاكل مصر بعد نظام مبارك أكبر من أن يحلها رجل واحد أو فصيل واحد و دور المعارضة الأن ليس إسقاط النظام و إنما تكاتف الكل للخروج من هذه الأزمة قبل تحول الشرخ إلى فلق " هذا حله و قد رأيت عرضه و ان كان عند أحد حل أفضل فليقدمه - أنا لست اخوان أو سلفي أو ليبرالي أو علماني و كنت فسأقول فحرية الرأي ليست تهمة ! - و لنتذكر أن " العصر الذهبي " لا ينبغي أن يكون في الماضي وراء ظهورنا بل في المستقبل الذي يجب أن يعمل كل واحد منا اليه و لن يتحقق الا بالوحدة !
     إن كان وصلك مقصدي فلن أشكرك إلا إن كنت تنوي أن تفعل أكثر من القرأة و الإعجاب .. و إن لم يعجبك فأنت ربما تراني تافه أو خروف لذا اتمنى منك أن تسمح لي أن أخذ مثال بسيط من الثورة الفرنسية و ليس الثورة نفسها و إنما سبب نجاحها ممن مهدوا لها و لم يروها مثل " جان جاك روسو " و " فولتير " و لن أحدثك عن الثقافة رغم أننا نواجه أزمة ثقافة ولكن سأحدثك عن ثقافة " فولتير في قوله : " أنا أختلف معك في الرأي ولكني سأموت دفاعا عن حقك في أن تقوله " ولو كان هذا الشعار قائما الأن لختلف الوضع و أنا لا أطلب منك الدفاع عن حقي في قوله ولكني أطلب شاكرا عدم التقليل مني لمجرد الإختلاف معي و إن كنت في نظرك خروف فأفعل أنت شيئا إيجابيا غير أن تشتمني ..

Monday, December 3, 2012

حق المرأة و حق الإنسانية

   ستكون البداية صارخة ولكن ما المشكلة فهذا هو الحال حولنا هذة الأيام ولن أطيل في كلام مرسل فصلب الموضوع لا يحتمل، ففي البدء حاولت تجنبه أو حتى إنكاره إلى أن بدأ يفرض علينا في كل مكان و إن كان كلامي رفض فهو ليس لأشخاص و إنما لوباء إجتاح حياتنا ، أفتح التلفاز لأرى إعلان "فيلم العيد " ولن أتحدث عن فيلم بذاتة فالفكرة واحدة في كل الأفلام " مهرجانات + بنت حلوة + بنت (مش حلوة) " و في أخر الإعلان كان كل ما رأيت هو الإنتهاك لكل حقوق الإنسانية ، فكان إنتهاك إحترام و حقوق المرأة بظهور فتاة جميلة لا يهم إن كانت تستطيع التمثيل أو لا المهم للمنتج هو حجم المساحة العارية التي تظهر من جسدها وهي تتمايل على صوت الموسيقى - إن كان ما نسمعه الأن يستحق أن يسمى موسيقى- ثم تظهر فتاة أخرى - أعزروني في اللفظ - "حولة " أو بدينة جدا أو قصيرة جدا أو أي شيء يبرز جمال الفتاة الأخرى ليعامل كل بنت على انها سلعة تباع "بسعر" جمالها !! و يجعل كل بنت من بعد ذلك مكتئبة مقهورة " عشان بقت شبه فلانة الحولة أو علانة القصيرة " أو أي مما يهين كرامتها و يزعزع من ثقتها بنفسها و إن كانت من الداخل أجمل ما يكون من زهور الربيع في هذا الزمن العاصف ولكن لا يهمها فهي لا تشبه جميلات السنيما - إلي غالبا مش بيعرفوا يمثلوا ! ( عندي سؤال حناقشة بعدين بس هو في حد ليه الحق إنه يتغر بجماله أو لونه أو من انه بلد رغم ان ده حاجة ربنا انعم بيها علينا مش احنا الي اخترناها أو لينا أى فضل في وجودها ؟! )
   و بإنتهاكه إحترام المرأة و معاملة جسدها بمثل هذة الطريقة - سامحوني- القذرة فهو أيضا أنتهك إحترامي و حقوقي كرجل بمعاملة الرجال كحيوانات و كلما تمنع منهم زاد حجم المساحة المعروضة من الجسم! فهل يسير مجتمعنا نحو الدعارة ؟!
  و الحل السحري واضح " المهرجانات" ليزيد عدد المشاهدين المغيبين و تقف النجمات المفترض كونهم قدوة " يشرشحوا " لبعض في أغنية ! و أغنية تقول : " هاتي بوسة يا بت " و أخرى لا أعلم ان كانت ترد على الأولى أم أصبح هذا هو الطبيعي فتقول : " عايز مني بوسة أديلوا ولا أيه " - ولا أيه طيب أنا عايز أفهم !- فيكون انتهاك اخر لحق المرأة
   أنا لا أعارض الفن فأنا طالب فنون و الفن حياتي ، ولكن و إن كان كل تعبير عن الرأي أو المشاعر برسم أو تمثيل أو شعر أو شكل غنائي أو أي كان يعتبر فن ولكن ليس كل فن راق، فهناك فن راقي و فن هابط و إذا كان الفن هو مقياس لثقافة البلاد و كان الفن هابط فالثقافة إذا هابطة !
  لا أدعو إالى مقاطعة ولكن أدعو لفن نظيف راق و أرى في كل هذا الظلام مخرج فستبقى فلسفتي واحدة : لو ما كان الظلام في الدنيا لما كان لنور الشمس معنى و أهمية .. فهذه دعوة للرقي للفن للثقافة .. أو للمستقبل