Translate

Tuesday, March 14, 2017

مناجاة

جلس في المسجد بعد صلاة العشاء لا يعلم ماذا يفعل غير مناجاته لله يبتهل له و يدعو لصغيرته ان تكون بسلام حين جلس بجانبه شيخ المسجد و سأله عن أحواله و لماذا يراه متجهم هكذا
"بينتي يا شيخنا من الصبح بتولد و وولادتها متعسرة "
"ربنا ييسر يا حج خلينا نقرالها سورة مريم و ان شاء الله تطلع تلقيها ولدت "
جلس يقرأ و دموع تتكون في جنبات عينيه يحاول تطردها فتزيد و أنهى القراءة و سجد يدعو الله ألا يأخذ حفيدة بذنبه و خرج من المسجد يسمع زغاريد قادمة من بيته ولم يستطع الصعود و إن سبقه قلبه إلى أعلى فرحا " ربي ما أتيت الذنوب جرأة مني عليك ولا تطاولا على أمرك إنما ضعفا و قصورا حينما غلبتني طينتي و غشيتني ظلمتي ، ربي لا أشكو ولكن ارجو ، أرجو رحمتك التي وسعت كل شيء أن تسعني أنت الذي وسع كرسيك السماوات والأرض"

Wednesday, January 4, 2017

وداعا يا صغيري

      كيف لنا أن نحقق شيء دون أن نفعله دون أن نبذل أي مجهود لتحقيقه ؟، هل يمكن للأحلام ان تتحقق فقط بالتمني ؟، أم هل يمكن للغضب أن يعمينا عن أن نتذكر؟
لا الغضب يكمن داخلي منذ أشهر.. في أول مرة رأيتهما معا، ولكني لم أفعل شيئا، أردت قتلهما حينها بكل جوارحي،بل قتلتهما في عقلي ألف مرة ولكن مقتي لهما زرع انتقام اقوى داخلي، أردت أن أخذ منهما كل شيء اولا ثم يموتا و هم ينظران إلى و يعرفا أنني من قتلتهما ،أن يتأكدا أنني لن اكشف.. لن أسجن..لن تشوبني شائبة من موتهما فتكون سكرة الموت اقوى بالحسرة ..مهما شعرا لن يقارن شعورهما بما اكابده.
زوجي العزيز كنت سندا وقوة أعيش بها و إن انا أخطأت فأعرف انك لي ظهر أعيش به أصبحت حسرة أعيش لانتقم منها .. اقتلك كل يوم في عقلي حتى يحين يوم عيد قتلك بيدي.. نعم هذا ما أردته ..زوجي العزيز..بغضتك في كل ليلة جمعتني بك فكانت آهاتي ليست لك بل عليك آهات قلب ينزف مقت و اشمئزاز و مرارة .. كانت ابتهالات لله أن يلعنك لا يأخذك فالموت لك رحمة و رأفة لا اتمناها لك.. ألمس رقبتك و أتمنى أن اخنقك بيدي أن أهمس في أذنيك أن " الوداع يا صغيري" أن أراك عاري و مكبل و مخنوق ، أن أراك معذب..
تمنيت..نعم تمنيت ولكني لم أفعلها..أقسم بالله أنني لم أفعلها .. " أين دوائي اللعين ؟".. كيف إذا أراك ملقى بجانبي الآن عار.. و مكبل ... و مخنوق؟! ، يا الله لقد تمنيت وليس بالتمني جرم.. و سعيدة بما أراه ..وليست السعادة بجرم.. نعم سعيدة و ان فعلتها أو لم أفعلها .. بل أكاد أموت من فرط السعادة .. أم أنني أموت فعلا .. لماذا لا أستطيع أن أتحرك؟ .. ان أصرخ ؟و ماذا تفعل هي هنا .. هل قتلته ؟ .. هل قتلتني ؟ هل أراه يتحرك ؟!!
            "زوجتي العزيزة اعرف ما تفكرين به ولكن لا تجهدي نفسك بمحاولة التحرك أو الكلام فالدواء الذي تأخذينه يوميا لتضبطي نفسك قد استبدلناه بدواء من صنعها .. سم يتغلغل يوميا ليقتلك.. ببطء لكن دون أثر، و الآن اخذتي منه كمية كبيرة لتستوعبي ما رأيته كما توقعنا فأحدث لكي هذا الشلل ..نعم فدائما توقعتك منذ أول مرة رأيتك فيها معه.. نعم اعرف .. انت من يرفض في الناس كل شيء يقبله على نفسه أنت من يخون ولكن ما ان تخيلتي انك من تخاني فتحت أبواب الجحيم.
جاء دورك لتشعري بما عانيت .. لتعرفي معنى الحسرة و الذل، لم اخنك بل أردت أن تتخيلي ذلك أن تذوقي نفس الكأس  و الآن أنا من ينظر إليك و يعرف أن سكرات موتك زادت بالحسرة .. نعم فقد قرأت أوراقك .. و الآن .. وداعا يا صغيرتي "