Translate

Saturday, November 24, 2012

نقطة و من أول السطر

عندما تبلغ الستون عاما فلابد من نقطة وقوف ، نقطة لترى ما أنت عليه لترى ما مضى و تتوقع ما هو قادم -  إن كان في العمر بقية- في المستقبل
  نقطة لابد منها عندما يضحك من حولك ليذكرك بكلامك عندما كنت في السابعة عشر أو أحلامك في الواحد و العشرين ، أو ليأس في الخامسة و العشرين أو حنين لذكرى حب في الحضانة أو نجاح في الثلاثين ولكن دائما هناك نقطة
إن كانت أحلامك في السابعة عشر أن تكبر كي تأخذ "بنت حلوة " في السيارة أو كان كل تقكيرك "تافه" فيجب أن تكون السعادة في التفاهه و الخطأ فقواعد الحياة أن يكون الفشل سهل و الخطأ طعمه حلو و طريقه مزين مرصع بالجواهر ولكن دائما هناك نقطة لتراجع نفسك عما فات خاصة إن كان ما فات لا يبشر بما هو آت
نقطة للمستقبل ،لللأمل ، لتنهض و تفيق . ذكرى للتفاهه و السعادة الزائفة و اللذة التي تتبعها صحوة فمهما كان الخطأ لذيذ فدائما هناك ما ينقصك
حتى يظهر شخص ليغير مجرى حياتك حتى من دون قصد بسؤال ، كلمة أو بفعل لتتغير حياتك ايجابا أو سلبا و لكنها حتما ستتغير
فيكون سؤال مثل " هو أنت كده متعرفش حاجة أبدا" أو " بتحب تقرأ " أو حتى رجل فقير يجلس في الشارع و يبتسم لكل الماره فحتى إذا كنت في قمة الغضب و تري إبتسامته فلا يسعك سوى الإبتسام أو حتى كلمة حلوة تقال في حقك قائلها لا يعلم بوجودك وقتها أو نصيحة من أي كان 
 كلها بدايات لنفس النقطة التي تتذكر فيها سخطك على أهلك معتقدا اضطهادهم لك ناسيا سهرهم خوفا على مستقبلك و راحتك ، أو نصيحة لم تسمعها لأن غرور المراهقة منعك أو كبرياء النضوج ، ولكن داخلك ساخط تعلم أن هناك أكثر من ذلك و إلا فأنت في غيبوبة تبدأ بسعادة زائفة واهية تزول بيأس ملل الواقع
فيبقى السؤال.. هل ستنتظر عامك الستون ؟ السبعون؟ أو أبعد من ذلك أم ستقف عند هذه النقطة الأن لتعرف ماذا تريد و لماذا تريده ؟ أو ... أو ... ؟    

5 comments:

  1. هل ستنتظر عامك الستون ؟ السبعون؟ أو أبعد من ذلك أم ستقف عند هذه النقطة الأن لتعرف ماذا تريد و لماذا تريده ؟
    جاوب بقا

    ReplyDelete
    Replies
    1. لا فأنا أريد أن أبدأ حالا

      Delete
  2. very nice words ya ali bas bgd nfsy mtkonsh words bas :)))
    walaa el sayed :D

    ReplyDelete
  3. اريد ان تتوقف النبضات بطرقة ترضي الكريم
    وتريحني من كل هذا

    ReplyDelete