كانت ليلة عاصفة و الأمطار غزيرة و كذلك دموعها فلم تدرك ما قالة ولم تتخيل حدوثة ولكن كيف تعترض وهي السبب منذ البداية فقد هربت معه دون ارادة اهلها لتتزوجة رغم كثرة تحزيرهم لها و كأن الله حرم عليها جنتين الأرض و السماء اثر ما فعلتة منذ الصغر بالتنكيل بالناس و الكبر في العار الذي لحق ابيها و أخواتها بهذة القرية التي بات الناس لا يتحدثون الا عنها و اثرها وعاشت اخواتها بالحزن حتى انتحرت احداهن بعد الغاء خطبتها بحبيب طفولتها على صوت عار اختها
أما حتى الأن فأنا لا أعرف اهي فعلن حزينة (ام حبكة درامية وشغل تمثيل) فهي عقلها رافض ولاكن لا اعلم بشأن أعماقها السوداء التي لم تحاول اخفائة
ولكن عودة للوراء (فلاش باك) لكي أرى بوضوح ما تعلمة هي و ما لا تعلمة.. فمبكرا من تلك اليلة جلست تبكي من الجوع فهو عاطل و هي تعولة من شغلها الذي أدى لمرضها من تنظيف المنازل, وهو لا يبالي فلم يكن شخصا يعتمد علية مند أول الأمر ولكن ليس هذا وقتة, خرجت هي مندفعة لمحولة لعدم الاستسلام لينزل هو ورائها ولتتجنبة هي مما أثار حفيظتة و لمحاولة منة لتهدءة روعة أخرج لفافة الحشيش خاصة ليبتسم و كلأنة أخيرا تنفس الصعداء, و اذا بهذا الشخص الماثل أمامة لا يعلم اهو تجسد من الخيال ام كان واقفا وسط الضباب ثم أقترب ليقول صاحبنا عباس :" ايه يا عم فصلتني"
ليبتسم الرجل أمامة ليقول هادئا :"عندي حل لك و زوجتك"ز
لم يبالي عباس كيف عرف الغريب اية مشكلة عندهم فكل ما يقكر به (زهئت من النكد)لذا لم يهتم فهو اقتراح لربما اراحة
"عرفت حصل ايه مع مراتك في الشغل فعملت عيانة؟..اتعرض عليها فلوس زيادة قصاد خدمة صغيرة في غرفة النوم ..خدمة انسانية
لينفجر عباس غاضبا فيقاطعة الرجل قبل أن يبدأ :"شششششش .. انت مسمعتش الحل لسه.. أنا الحل بتاعي صفقة.. أنت توافق و أنا أديك الفلوس و الساطة.. بس مش المرة دي بس لأ دا العرض ده و كل عرض يجي و اياك يعدي شهر من غير ما .. و الا زي ما أديتك .. حاخد منك أكتر" عباس لا احد يستطيع التفريق بينة و بين الحيوانات أمام الغريزة و في حالة صاحبنا هذا.. المال!!ز
و لكن في محاولة لحفظ ماء الوجه :" بس ده شرف" ليقاطعة الرجل عابثا به :" الفلوس و السلطة اشتري بيهم مليون شرف" ليبتسم عباس مفكرا : " و أنت مين" فيعبس الرجل عابثا: أنا الشيطان
No comments:
Post a Comment