جلس في المسجد بعد صلاة العشاء لا يعلم ماذا يفعل غير مناجاته لله يبتهل له و يدعو لصغيرته ان تكون بسلام حين جلس بجانبه شيخ المسجد و سأله عن أحواله و لماذا يراه متجهم هكذا
"بينتي يا شيخنا من الصبح بتولد و وولادتها متعسرة "
"ربنا ييسر يا حج خلينا نقرالها سورة مريم و ان شاء الله تطلع تلقيها ولدت "
جلس يقرأ و دموع تتكون في جنبات عينيه يحاول تطردها فتزيد و أنهى القراءة و سجد يدعو الله ألا يأخذ حفيدة بذنبه و خرج من المسجد يسمع زغاريد قادمة من بيته ولم يستطع الصعود و إن سبقه قلبه إلى أعلى فرحا " ربي ما أتيت الذنوب جرأة مني عليك ولا تطاولا على أمرك إنما ضعفا و قصورا حينما غلبتني طينتي و غشيتني ظلمتي ، ربي لا أشكو ولكن ارجو ، أرجو رحمتك التي وسعت كل شيء أن تسعني أنت الذي وسع كرسيك السماوات والأرض"
زحمة أفكار
لسه في البداية بس بحاول أكتب و أتعلم و أتعلمت أن بداية الحكمة انك تعرف انك متعرفش حاجة وفي الحياة بنتعرض لحاجات كتيير و بنتعلم كتير و لو مكنش في مبادئ و فلسفة عايشين بيها يبقى احنا بس بنتعايش ، و كل دي مجرد أفكار بس الأفكار ملهاش معنى لو موصلتش للناس و في الأخر مش حتفرق أنت عايش خمسين أو حتى مئة سنة قيمة حياتك هي الي بتقدمه للحياة بين ميلادك و موتك @alihossnysiam on twitter
Translate
Tuesday, March 14, 2017
مناجاة
Wednesday, January 4, 2017
وداعا يا صغيري
كيف لنا أن نحقق شيء دون أن نفعله دون أن نبذل أي مجهود لتحقيقه ؟، هل يمكن للأحلام ان تتحقق فقط بالتمني ؟، أم هل يمكن للغضب أن يعمينا عن أن نتذكر؟
لا الغضب يكمن داخلي منذ أشهر.. في أول مرة رأيتهما معا، ولكني لم أفعل شيئا، أردت قتلهما حينها بكل جوارحي،بل قتلتهما في عقلي ألف مرة ولكن مقتي لهما زرع انتقام اقوى داخلي، أردت أن أخذ منهما كل شيء اولا ثم يموتا و هم ينظران إلى و يعرفا أنني من قتلتهما ،أن يتأكدا أنني لن اكشف.. لن أسجن..لن تشوبني شائبة من موتهما فتكون سكرة الموت اقوى بالحسرة ..مهما شعرا لن يقارن شعورهما بما اكابده.
زوجي العزيز كنت سندا وقوة أعيش بها و إن انا أخطأت فأعرف انك لي ظهر أعيش به أصبحت حسرة أعيش لانتقم منها .. اقتلك كل يوم في عقلي حتى يحين يوم عيد قتلك بيدي.. نعم هذا ما أردته ..زوجي العزيز..بغضتك في كل ليلة جمعتني بك فكانت آهاتي ليست لك بل عليك آهات قلب ينزف مقت و اشمئزاز و مرارة .. كانت ابتهالات لله أن يلعنك لا يأخذك فالموت لك رحمة و رأفة لا اتمناها لك.. ألمس رقبتك و أتمنى أن اخنقك بيدي أن أهمس في أذنيك أن " الوداع يا صغيري" أن أراك عاري و مكبل و مخنوق ، أن أراك معذب..
تمنيت..نعم تمنيت ولكني لم أفعلها..أقسم بالله أنني لم أفعلها .. " أين دوائي اللعين ؟".. كيف إذا أراك ملقى بجانبي الآن عار.. و مكبل ... و مخنوق؟! ، يا الله لقد تمنيت وليس بالتمني جرم.. و سعيدة بما أراه ..وليست السعادة بجرم.. نعم سعيدة و ان فعلتها أو لم أفعلها .. بل أكاد أموت من فرط السعادة .. أم أنني أموت فعلا .. لماذا لا أستطيع أن أتحرك؟ .. ان أصرخ ؟و ماذا تفعل هي هنا .. هل قتلته ؟ .. هل قتلتني ؟ هل أراه يتحرك ؟!!
"زوجتي العزيزة اعرف ما تفكرين به ولكن لا تجهدي نفسك بمحاولة التحرك أو الكلام فالدواء الذي تأخذينه يوميا لتضبطي نفسك قد استبدلناه بدواء من صنعها .. سم يتغلغل يوميا ليقتلك.. ببطء لكن دون أثر، و الآن اخذتي منه كمية كبيرة لتستوعبي ما رأيته كما توقعنا فأحدث لكي هذا الشلل ..نعم فدائما توقعتك منذ أول مرة رأيتك فيها معه.. نعم اعرف .. انت من يرفض في الناس كل شيء يقبله على نفسه أنت من يخون ولكن ما ان تخيلتي انك من تخاني فتحت أبواب الجحيم.
جاء دورك لتشعري بما عانيت .. لتعرفي معنى الحسرة و الذل، لم اخنك بل أردت أن تتخيلي ذلك أن تذوقي نفس الكأس و الآن أنا من ينظر إليك و يعرف أن سكرات موتك زادت بالحسرة .. نعم فقد قرأت أوراقك .. و الآن .. وداعا يا صغيرتي "
Saturday, December 31, 2016
لمسة
"لم يتكلما عن أي شيء بينهما قط. بل لم يتمنيا حتى حدوث شيء في خيالهما. هم على يوقنون تماما استحالية أن ينشأ شيء بينهما فلا عرف ولا مجتمع و لا أخلاق تسمح أو تقبل وجود مجرد فكرة لشئ ولا حتى هما أرادا ذلك و بالرغم من ذلك في وهج الكلام و خضم الضحك تلامست أطراف اصابعهما في مرح لثوان مرت ساعات و تبادلت الأعين القبلات في حرارة .. ثم اكملا حياتهما كأن شيئا لم يكن .. فحقا شيئا لم يكن "
Monday, August 8, 2016
الولاعة
"كل ماهو طبيعي محتمل مهما بلغ من سوء"
اليوم هو الخميس و غدا عطلة مما يجعل طريق العودة من العمل أقل سوءا ،في طريق العودة دائما ما يمر بهذا السوق لا يبالي به بل ما يتمناه أن يخرج من هذا الشارع الضيق قبل دخول سيارة أو " توك توك " عكس الاتجاه فيغلق الطريق ساعة و هذا غالبا ما يحدث .. يدعو على صديقه الذي كلما رآه يقول " والعه يا عم بتشتغل في بنك و كمان جنب البيت وبعدين انت بتتكلم ليه هو انت بتتشحطط في المواصلات زينا ده انت معاك عربية " حتى كره البنك و كره البيت و كره السيارة
يدخن سيجاره و ينفث دخان يختفي في الهواء كعادة كل شيء يبدأ كبير .. يختفي ، يحاول قدر الإمكان أن ينفث من الدخان ما يقلل من هذة الرائحة .. ليست مشكلة انه سوق سمك ولكن هذا الشارع به كم من النفايات لا يوجد بأي مكان أخر حتى فاجئه صوتها :
" ممكن ولاعة "
فتاة لا يعرف سنها فلا وجهها بكل انحناءاته التي لعبت المطاوي به ولا بشرتها التي دمرها أكل العفن ولا ملابسها التي تداري وتفضح كدمات وحروق يمكنوه من معرفة سنها ولكن هو رائحتها التي كثيرا ما مر بجثث حيوانات نافقة وكانت محتملة عنها
" ا** انت بتبص على ايه "
" اسف مش قصدي "
" اسف ايه و خرا ايه على دماغ أهلك "
ينطلق بالسيارة مع انفتاح الطريق و لا يبالي بسيجارته التي أحرقت البدلة ولا برعشة قلبه التي لا يفهم لها سبب و لا ببيته الذي مر به و تليفونه الذي يرن بلا انقطاع كل ما في رأسه هو تلك الفتاة بتلك الرائحة التي لا تفارق منخاره من شدة قذارتها و كيف عقله يحضر لها صور سابقة وهي تقف وسط النفايات تبحث عن شيء اتراها تبحث عن بقايا طعام أم تعمل في فصل النفايات أو مهما كان السبب كيف يعيش هؤلاء الناس تلك الحياة التي لا مجال فيها للتفكير في حياة كريمة فالحياة بالنسبة لهم هي الجحيم بل ربما يكون الموت.. حياة .
Saturday, January 31, 2015
القرار الأخير
ده مش قصص قصيرة ده محاولة لكتابة روائية فباخد الأراء..
"أكرم" .. نادت عليه وهي تلمس أطراف شعر ذقنه النامية ، كانت تعلم جيدًا ما تشعر حياله ، ولكنها أيضًا تعلم ما لا يشعر تجاهها ، لم تتخيل أبدًا أن بعد قوتها ضعف ، لم تتخيل أن بعد كثرة رفضها رجاء .. رجاء خفي ظاهر و غير معلن عن رغبتها به التي تمادت في محاولة التعبير عنها حتى تخطت حدودها الشخصية و استسلمت له تماما أو أرادت أن تستسلم ولكن .. ولكن لم يقترب و ربما كرهت أنه لم يقترب .. و لربما تمنى .. و لربما كرهت أنه تمنى ولربما أحبته أكثر لأنه لم يقترب .
- " سرحان في أيه ؟ عايز تنام ؟ " هز كتفه في دليل على عدم المعرفة . اليوم هو الكارت الأخير.. حفلة لمطربها المفضل الذي يشعرها براحة في وحدتها القاتلة و التي في حبه لا تحب أن تشارك أحد ولكن .. و لكن اليوم مختلف فهو خطوتها تجاه الجنة أو النار تجاه الخلاص و عدم الوقوف على الأعراف .. خطوتها لما بعد خطوطها.. خطوتها تجاهه ، لعله يقترب لعله ينتشلها من وحدة اليل التي تشعر بيها يوميا منذ وفاة ذويها في ذلك الحادث المشهور ، أو لعلها تواجه نفسها أنه لم و لن يكون ملكا لها .
ستنام على كتفه و سيكره ذلك ، و سيكره أكثر أنه أحب أنها تفعل ذلك، سيكره أنه يحتاجها أنه يريدها و أنه يعلم أنه لا يحبها ، يكره أنه لا يمد يده ليدها أو يمرر أصابعه لتتخلل شعرها أو يتحسس شفتاها بأنامله معلنا كيف يريد أن يحرك شفتاه على نهج أنامله، يعلم أن استسلامه لما يريد سيجعلها تستسلم ولكنه يعلم أيضا أنه لذلك ربما يخسرها و يخسر نفسه التي لن تتوقف .. و كره أنه يعلم ذلك .
-" بتبصلي كده ليه ؟ " قالتها في دلال و قوة و كسوف و .. و رغبة ، كان ينظر لعينيها و شفتاها و هي تنظر ليده التي تمتد لخدها تلمسه ، كان في أسرع قطار يتذكر في إبطاء تصوير بطيء سنيمائي كيف كانت ممسكة بيده في الحفلة تقفز في سعادة طفولية محيرة لا يعلم أهي سعادة بالحفلة أم بأنه معها ممسكًا يدها و يحتويها .. هو لا يعلم .. ولا هي .. ولكنه قبلها في تلك اللحظة.
* * * * * * * *
من ذا الذي يهرب من الشيطان... لماذا كذبوا علينا بقبح و بشاعة الشيطان بصولجانه الشوكي و قرونه الحمراء و فمه ذي الأنياب الدامية ، لماذا هذه الخدعة و هو الذي يراها أمامه الأن في أقصى صور الجمال و أزهى الألوان و أخر صيحات الأناقة و أيات الأنوثة و أرق شفاه تنتج أعذب نغمات .
لا يعلم سر ضعفه و إستسلامه لها كلما رأها ، رغم كل هذه السنون و كل ما فعلته به ولكنها يستسلم لهذه النظرة الجميلة ذات الجمال الشيطاني، كانت تنظر له و كان يعلم كل خطواتها مسبقًا ، فقد علمها و شكلها و حفظها و كثيراً ما تعذب في كذبها ولكنه خسر كما يخسر دائماً ، جلسا يتضاحكان في هذا المطعم الذي حلما دائماً أن يذهبوا إليه معاً في فرنسا وقت زواجهما ، الصدفة كانت أكبر من إستيعابهما أن يتقابلا هناك، رغم أنها هي من طلبت الطلاق بل و سافرت لتلوي زراعه حتى يذعن لأمرها و رغم أنه علم أنها ستندم لاحقاً على هجرها له و وعد نفسه أنه لن يستسلم لها أبداً و لن يسامحها ، و لكنها في كل مرة تراه فيها تخرج ألاعيبها عليه في تحدي أن تهزمه في لعبته التي علمها لها .. و في كل مرة هي في تحدي تكسبه في نفس اللحظة التي تقرر أن تبدأه و مهما أبدى تمنعاً و عناداً فالنتيجة واحدة .
كانت تمجد فيه و في نجاحه و وسامته و تمدح كيف أندمج في تلك البلاد .. كان يحكي عن ما يريده في المستقبل و كانت تعلم بماذا يحلم و كانت تعلم ماذا سيقول لاحقا فهي مصدر الإلهام لهذه الأحلام فتكملها له في أحيان و تخطيء في الإكمال في بعض الأحيان كي يصححها و هي تعلم أنه سيفعل ، كما تفعل هي كل مرة خطواتها المعتادة .. تمسك يده تضغت عليها و تظهر دمعه في عينها .. يحتضنها و يمسح الدمعة قبل نزولها.
" أنا عمري ما قولتلك قبل كده .. بس أنا أسفه .. أنا بحبك " تلف رقبتها .. و تقبله .. لا يبادلها ويصمت و يغوص في صمته في رحلة داخلية للبحث عن ذرة قوة تمنعها أو على الأقل تمنعه هو ، ولكنه .. و لكنه كلما غاص رأى أنواع و فنون التقبيل التي حلم بها و عاشاها سوياً في الماضي و عاد يحلم بها.
" أنا أسفة .. عارفة انه مينفعش .. مكنش قصدي أضايقك أنا .. " داعبت شعرها و أرجعته خلف أذنها و هو يسب و يلعن في سره الصدفة التي تجمعه بها في مكان أحلامه و هي ترتدي الحلق الذي أهداه لها في ذكرى زواجهما الأولى و كلما حلم بها كانت ترتديه .. أهو حلم .. أهو كابوس .. بالطبع هو كابوس بل جحيم .. أفاق على دمعة أخرى سقطت على يده و هي تقول
" أنا أسفة ".
- " مبحبش أكون مديون لحد"
- " أنت عمرك ما كنت مديونلي يا أسامة أنا الي .."
قاطعها وهو يطبع قبلة على خدها و هو يرى إبتسامة نصرها التي كرهها و كره قوتها الناعمة الغاشمة التي لطالما أعتصرت عنفوان قوته و حولته لتراب منسي منثور و لكلما تمنع كلما أعطت و كلما أستسلم كلما تركته راغباً للمزيد .. كلما ذكرته أنها صاحبة .. القرار الأخير.
تحولت القبلة من خدها لشفتيها في إنفجار بركان يغلي يريد أن يثور
- " أسامة .. مينفعش أنا دلوقتي بقى عندي ابن صغير "
- " اه .. مش أسمه أسامه برضه ؟"
ابتسمت ابتسامة المنع فهي صاحبة ذلك القرار و لكنه كان يعلم أن تلك خطوتها و لكنها لم تعلم ما هي خطوته
- " عندك حق كل ده غلط "
- "أنت زعلت ؟ "
- " من ايه ؟ "قالها في إبتسامة تتصنع الإمتناع عن الغضب
و تفجر بركانها .. هي التي تقبله الأن.. و الأن هو يعرف .. لم يكن يرى الشيطان حين رأها .. بل حتما سيراه و لكن حين يعود للبيت و يروي أرضا بارت حين جفت مياة قناتها و علم الأن كيف يرويها من باب المنزل للأرض للأسره و يغسل تلك الأراضي تحت ( الشاور ) و في الصباح سينظر في المرآه و حينها .. سيراه.. الشيطان.
Friday, October 17, 2014
في مقتبل العمر
علـي صيـام
Saturday, June 14, 2014
كأس العالم ( مقال مش رياضي )
عودة إلى " أونكل " فليس كل شبابنا بمثل أفكاره و كرشه بل تمتليء الصالات الرياضية بالشباب الذي يكد في الحفاظ على جسده ، لكن يبقى السؤال .. هل هذا الحفاظ و النحت هو للصحة الجسدية و الرياضة و اللياقة أم هو " فورمة الساحل " ؟ ففي الحالة الأولى عند البعض هو شيء عظيم يحترم و يجب انتشارة ، أما في الحالة الثانية هو شكل من أشكال التحرش دون أن ندري..
نحن نحتاج أن نضع قاموسا لعقولنا ، لمفاهيمنا ، لأفكارنا فبعض الأشياء نفعلها دون أن ندري احيانا معناها أو لماذا نفعلها ثم نحزن لتتحول حياتنا لنظرية انتمائنا لكوكب اخر أو عصر أخر و هي نظرية نهرب كلنا اليها من واقع نعيشه أو لا نعيشه فنحن نرفضه.. و الأن فكر في من تشجع في كأس العالم و سم من شئت من فرق العالم بل أصنع فريق الأحلام الخاص بك و استبعد هذا البلد اللعين فهي ليست فيه و احلم قبل كل مونديال أن ندخله ولكن تمسك فيمن تشجع فنحن فقط نريد دخول المونديال كقصة نرويها لأحفادنا كما رويت إالينا ان يوما ما ذهبنا فلا يهم أن نذهب و تنفجر الطائرة باللاعبين لا يهم فالهدف هو الصعود فقط ولنترك مسألة الفوز لمن يمن علينا بالأفكار منذ البداية أما نحن .. نحن لا نلعب لنفوز و أنما " عشان أونكل يحلل " و ربما يوما ما ننشيء كأس العالم للسباب و عندها المراكز الثالثة الأولى لنا دون منازع و ليحاول العالم اللحاق بنا..
اعتاد شعبنا في الأونة الأخيرة على الثورات و الرفض و الاعتراض بأعلى صوت ولكن لنبدأ الأن برفض سلوكنا و نثور أولا على أنفسنا و مفاهيمنا التي تسمح بإغتصاب يهتز له ادعاء مريض لا يرضي انفسنا بل يملئها تقززا منا فلتبدأ ثورة على المفاهيم و الثوابت لا نتمسك بالظاهر و لنحفر عميقا في محاولة للبحث على المصادر و حلها و نأخذ مبادة للفعل و ليس القول فكفانا قولا..
بقلم:
علي صيام.
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا
الإمام الشافعي |
|
Thursday, July 11, 2013
Sunday, June 16, 2013
ما كانت للشيم ابدا أن تحسب نقيصة
لا
أعلم كيف أبدأ حكايتي .. فكيف جاز لفتاة مثلي اتخذت الصمت خليلاً في
الآونة الأخيرة أن تعبر عن مكنونها لأناس اتخذت أحكامها المسبقة وهواها
حكماً و سيداً لها و من سيصدق ؟... إن لم أعلم كيف أبدأ كلامي ، فأعلم
جيداً أنني لا بد وأن أتحدث و يعلو صوتي الآن ، ولكن …
أأتحدث عن
نجاحي .. ضعفي .. حبي لمن حولي .. خذلاني .. قرارات صائبة ؟ خاطئة ؟ لا
أعلم عمّ يجب أن أتحدث أولاً ولكني أعلم أنني لم أندم ما دمت قد تعلمت ولكن
فقط إن كان بإمكاني أن أتعلم بوسيلة أخرى تحفظ لي نقاء قلبي و قوته،
تعلمت و رأيت .. رأيت ؟ أنا أرى دائماً ولكن لم أكن أصدق .. أردت ألا
أصدق كيف يضيع نجاحي أمام عيني كي يرضى عني من أحب .. أهلي .. أصدقائي .. و
هو –نجاحي- ! أين هو منهم ؟! أين حقه عليّ و عليهم !
أحببتهم كلهم
ولكن لن أسمح لحبي بتدميري فإن مات نجاحي .. مت، أحببتهم كلهم ، لكن لن
أسمح لأفكارهم أن تقتل جمالي ، فجمالي في شخصيتي .. في نجاحي .. فيمن أكون
، فإن مات جمالي .. مت.
تفوقت في المدرسة فأحبوني .. حتى وصلت
للكلية فلم يعينوني على اختياري ، لماذا ؟ لأنك فتاة ! لأن هذا ما يريدون !
لأن هذا ما رسموه و خططوه لكيان كان من المفروض عليّ أن أكون ! فالمهم
اللقب الذي يحبون وليس ما أريد و أتمنى ، يكفيكي هذا النجاح و لتتركي
البقية للرجال ! أيعقل هذا الكلام ! عاندت كثيراً وعورضت أكثر ، فثابرت
وتحملت و تعثرت، فقاومت إلى أن وصلت لنجاحي ، فكان النجاح سلطة و نفوذاً
تفقأ عين من يجرأ أن يقلل من شأني، فإن تعثرت سابقاً فعلمت من أنا لاحقاً ،
فعلم أهلي قدري و رفعوه بعد أن لفظوني سابقاً ، فنجاحي أعاد لي شأني و فوق
الشأن شأن .. من وقتها وقد قررت ألا أسمح لكلمة في بطاقة أن تسرق نجاحي،
فالنجاح يحدده الإنسان بفكره و ليس بنوعه ، إنه حقي وليس من حق المجتمع
تحجيمه .. مجتمع زرع في فكر والدي سابقا أنني حين أعطي دراستي و نجاحي
الأولوية عن الزواج أكون قد أتيت شيئا فريا ! فقط لأنني فتاة ! .. لا يهم
فقد أردت أن أرفض وفعلت، رسالتي هي كل ما يعنيني و ها أنا ذا أمضي علي خطا
تحقيق ما أردت ..تمنيت دائماً أن أصبح أنا الفتاة التي طالما يفخر بها
الجميع .. التي تسعي دائماً أن تثبت من تكون بأفعالها !
أنا
امرأة و هو ليس عيباً أو نقيصة و إنما شرف و عزة .. فأنا إنسانة لها عقل و
قلب و رؤية و لست بضاعة في سوق تعرض ، و يوماً ما سأصبح أكثر مما تمنيت
دوماً أن أكون …لست وحدي وإنما كل من هن مثلي ،يوماً ما سيعترف الجميع
بقيمتنا .. سيعرفون بل و سيعترفون بأهميتنا ! سيدركون حينها ماذا تعني
كلمة فتاة …..
Monday, February 25, 2013
بعيدًا على قُربٍ قريبًا على بُعدِ*
Friday, February 1, 2013
كل عين حجب الليل ضوءها عمياء
" لا عادي أنا مبسوط أصلا أول مرة حد يتأسفلي بس متتأسفش أنا بس نفسي أبيع المناديل و اشتري الفندق ده يعني حيكون بكام؟"
علي صـــــيام
* عنوان المقال هو بيت لأحمد شوقي .
Friday, January 11, 2013
جبل من طين
علي صيام
Tuesday, January 1, 2013
عيد بأي حال جئت يا عيد ؟
Saturday, December 22, 2012
بعد سقوط مرسي
Monday, December 3, 2012
حق المرأة و حق الإنسانية
لا أدعو إالى مقاطعة ولكن أدعو لفن نظيف راق و أرى في كل هذا الظلام مخرج فستبقى فلسفتي واحدة : لو ما كان الظلام في الدنيا لما كان لنور الشمس معنى و أهمية .. فهذه دعوة للرقي للفن للثقافة .. أو للمستقبل
Saturday, November 24, 2012
نقطة و من أول السطر
Wednesday, October 24, 2012
حلم
رقيقة على رأسها، فإذا بها تفتح عينيها " أسف حبيبي مكنش قصدي أصحيكي" مداعباً شعرها المنسدل على زراعه
- يحب عندما تنام على زراعة ملقية ً الوسادة جانباً و تقول "خليهالك، أنا كدة بستريح أكتر، في حاجة ؟! " "بموت في
رخامتك " فعلن يحبها و يحب كل شيء بينهما يحب الألفة و رفع الكلفة يحب كيف انه في غير حاجة إلى الكذب
بجوارها و يرى نفسه على طبيعتة غير محاولاً أن يكون شىء اخر ليعجبها يحب كم يراها جميلة في كل يوم كيف يحب
عيوبها يحبها - فتحت عينيها و نظرت للساعة " ايه الي مصحيك لحد دلوقتي ؟" ينظر في عينيها كأنه يراها أول مرة و
يقبل شفتيها الناعمتين التي لطالما اختطفاه من كل همومه و كالعادة ترد -بغلاسة- "مالك؟!" ، يبتسم مداعباً فترد "
مفهمتش برده ايه الي مصحيك ؟" -يعشق عيناها و كيف يكون كلامها بارداً و قلبها يفيض بالحرارة-، " مفيش حبيبي
ساعات ببقى مش مصدق انك جنبي" " نعم ؟! و العيال الي نايمه جوه؟!" يضحك " ما هو ده الي مخليني مش
مصدق! أنا الي كنت رافض فكرة الجواز أصلاً و بذات الخلفة دلوقتي عندي اتنين !! " يضحك و يحتضنها " عارفة
ساعات بحس اني مش بحبهم عشان ولادي ، انما عشان بس منك" تقترب منه أكثر ملامسا صدرها صدره "عارف..
بحبك موت" تمسك بيده فيداعب شعرها و يحتضنها بقوة ....فيسقط علي اللأرض و يفيق من نومه و يرى إحتضانه للهواء و الدموع في عينيه هي الحقيقة الوحيدة .ع
الصفقة
كانت ليلة عاصفة و الأمطار غزيرة و كذلك دموعها فلم تدرك ما قالة ولم تتخيل حدوثة ولكن كيف تعترض وهي السبب منذ البداية فقد هربت معه دون ارادة اهلها لتتزوجة رغم كثرة تحزيرهم لها و كأن الله حرم عليها جنتين الأرض و السماء اثر ما فعلتة منذ الصغر بالتنكيل بالناس و الكبر في العار الذي لحق ابيها و أخواتها بهذة القرية التي بات الناس لا يتحدثون الا عنها و اثرها وعاشت اخواتها بالحزن حتى انتحرت احداهن بعد الغاء خطبتها بحبيب طفولتها على صوت عار اختها
أما حتى الأن فأنا لا أعرف اهي فعلن حزينة (ام حبكة درامية وشغل تمثيل) فهي عقلها رافض ولاكن لا اعلم بشأن أعماقها السوداء التي لم تحاول اخفائة
ولكن عودة للوراء (فلاش باك) لكي أرى بوضوح ما تعلمة هي و ما لا تعلمة.. فمبكرا من تلك اليلة جلست تبكي من الجوع فهو عاطل و هي تعولة من شغلها الذي أدى لمرضها من تنظيف المنازل, وهو لا يبالي فلم يكن شخصا يعتمد علية مند أول الأمر ولكن ليس هذا وقتة, خرجت هي مندفعة لمحولة لعدم الاستسلام لينزل هو ورائها ولتتجنبة هي مما أثار حفيظتة و لمحاولة منة لتهدءة روعة أخرج لفافة الحشيش خاصة ليبتسم و كلأنة أخيرا تنفس الصعداء, و اذا بهذا الشخص الماثل أمامة لا يعلم اهو تجسد من الخيال ام كان واقفا وسط الضباب ثم أقترب ليقول صاحبنا عباس :" ايه يا عم فصلتني"
ليبتسم الرجل أمامة ليقول هادئا :"عندي حل لك و زوجتك"ز
لم يبالي عباس كيف عرف الغريب اية مشكلة عندهم فكل ما يقكر به (زهئت من النكد)لذا لم يهتم فهو اقتراح لربما اراحة
"عرفت حصل ايه مع مراتك في الشغل فعملت عيانة؟..اتعرض عليها فلوس زيادة قصاد خدمة صغيرة في غرفة النوم ..خدمة انسانية
لينفجر عباس غاضبا فيقاطعة الرجل قبل أن يبدأ :"شششششش .. انت مسمعتش الحل لسه.. أنا الحل بتاعي صفقة.. أنت توافق و أنا أديك الفلوس و الساطة.. بس مش المرة دي بس لأ دا العرض ده و كل عرض يجي و اياك يعدي شهر من غير ما .. و الا زي ما أديتك .. حاخد منك أكتر" عباس لا احد يستطيع التفريق بينة و بين الحيوانات أمام الغريزة و في حالة صاحبنا هذا.. المال!!ز
و لكن في محاولة لحفظ ماء الوجه :" بس ده شرف" ليقاطعة الرجل عابثا به :" الفلوس و السلطة اشتري بيهم مليون شرف" ليبتسم عباس مفكرا : " و أنت مين" فيعبس الرجل عابثا: أنا الشيطان
المدفئة
لنفسي مش لمنصور
فلقد -يرحمك الله- فارقتنا -واشتقنا اليك- منذ يومين و حزنا لهذا. هذا المقال ليس رثاء اخر و انما هو سؤال : هل انا حاضر حاضر؟ هل سيكون لموتي اثر و لحياتي اثر؟ هل سيحزن من لا يعرفني و من يعرفني؟ (هوا وجودي زي عدمه)؟ لا اعلم و قد ضقت ذراعا لهذا السؤال و تمنيت ان اجد اجابة وان كان بعضكم ليقول مع الايام.
و لكن سؤالي هو "كم تبقى من الايام؟ و ان كان هنالك الكثير كيف نستفيد منه؟ فانا كاي شاب بالعشرين لم يفكر في الموت كثيرا و لكن عندما فكرت فيه لا اعلم ان كان لحياتي عندكم معنى و ان سيكون لموتي عندكم اثر؟
لا اريد ان اعلم الاجابة منكم لاني اعلم بان اكثرها سيكون نفاقا و لكني اردت ان اتحدث اليكم....ا
علمتني الفلسفة ان افكر و اسال كثيرا، فان كان تفكيري في الموت اختيار ، فلقد قررت ان اختار ان اسال قبل ان اؤسئل و ان كان حزني و تسلؤلي امامكم ضعف، ألا يحق للفيلسوف ان يحزن ؟!ا