Translate

Wednesday, October 24, 2012

المدفئة

جلست(هي) علي الأرض فدائما ما أعتادت أن تجلس في هذا المكان من الفيلا ,في البدء حدقت في نار المدفئة رائحة الخشب المتأكل لا يؤذيها بل ترسم إبتسامة خفيفة على شفتيها، كوب "الشوكولا" الساخنة بيدها يضفي جواً الى مثل هذا الوضع الكلاسيكي، فبالرغم من كل وسائل هذا العصر الحديث ما زالت تحتفظ "بالجرمافون" الخاص بجدها ينبعث منه أجمل المقطوعات الكلاسيكية لتنظف أذنيها مما تسمعه يوميا في حياتها ، ترتعش للحظة تحت الغطاء حتي لا تعرف إن كانت القشعريرة من الموقف أو البرودة إلي أن ترعد السماء فتحول ناظريها إلي النافذة الكبيرة تكاد تري -في تصوير بطئ - كل قطرة ماء إلي أن يسيل الماء بتدفق علي النافذة مما يعكس الماء بدموع علي وجهها ، فجاء السؤال :"أيهما يجرح أكثر ؟ الذكريات الحزينة أم السعيدة ؟ فأنىَ للذكريات السعيدة أن تجرح ! ولكنها الحقيقة

2 comments: